Friday, April 3, 2009

كل ما تحتاجه

كانت معرفتى بهذه الورشة صدفة عن طريق زميلة لى تدرس معى بالفنون الجميلة، ذهبت معها على سبيل التجربة والتسلية، لم أفهم الموضوع فى البداية بشكل جيد وفكرت أكتر من مرة فى التراجع إلا أن شىء ما كان يدفعنى للاستمرار، شعرت بسعادة بالغة فى أول يوم للورشة رغم أن الوقت لم يسعفنى كثيرا بسبب عملى، وازدادت سعادتى تدريجيا.

إحساس بالحرية والانطلاق قلما أحسست به وسط ضغوط الحياة وعلاقاتها وتداخلتها التى تملى عليك كثيرا تصرفات بعينها.

كل مرحلة من مراحل العمل بالورشة كانت تمثل لى شيئا مختلفا أهمها المرحلة الأخيرة وهى رسم المدينة ليلا فقد كان لابد أن نملا المساحة المحاطة بالإعلان باللون الأسود حيث تقوم الفكرة الأساسية للمعرض على رسم الصور الظلية لمبانى المدينة ـ سيلويت ـ تحمل صور الإعلانات المرسومة عندما تكون الإعلانات هى الشىء الوحيد المضاء فى المدينة النائمة.
ومن خلال ورشة العمل المكونة من 9 مجموعات قامت كل مجموعة باختيار إعلان من الإعلانات القديمة التى يرجع تاريخها إلى ما قبل ثورة 23 يوليو ثم استبدلت أحد أو بعض الوحدات فى الإعلان لتغير معناه العام والموجه ولتحصل على نتيجة مختلفة فى الشكل والمعنى.

"كل ما تحتاجه" ليس مجرد عنوان للمعرض بل هو أفضل تعبير عما وجدته باشتراكى فى هذه الورشة، الشىء الوحيد الذى تمنيت أن أجده ولم أجده هو الأصدقاء
.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصور المعروضة توضح الإعلانات القديمة والتغييرات التى أجريت عليها













































































































































































Sunday, March 15, 2009

مصر المحروقة












حريق عمارة الإسعاف

حريق حزب الغد

حريق المسرح القومى
حريق مجلس الشورى

حريق مسرح بنى سويف

حريق قطار الصعيد

Saturday, February 14, 2009

قصاصات ورق


منذ عام أو أكثر لم أفتح أدراج مكتبى إلا لألقى بها كل الأوراق التى تقع أمامى ليبقى السطح نظيفا خاليا كما يفعل كثيرون يحافظون دائما على لمعان السطح وبريقه بينما الداخل مهترى وممتلأ بالمخلفات والرواسب



اليوم فتحت أدراجى الممتلئة حتى آخرها بقصاصات الورق لأجد الكثير.. فها هى قصاصة بها عنوان لا أعرف لمن يكون ربما ذهبت إليه يوما وربما لم أذهب، وكثير من أرقام الهواتف لإناس لا أعرفهم، ربما كانوا مصادر أو مسئولون فى جهة ما، والعديد من القصاصات والكروت لأشخاص لا أذكرهم



وورقة رسمت عليها وجه لم تكتكمل ملامحه بعد بل رسومات عدة لم تكتمل كعادتى أبدأ الأشياء دون أن أنهيها



وجدت عدد لا بأس به من اوراق التحاليل والأشعة الطبية والأدوية التى لم أعد أتذكر لماذا أخذتها ولكنى على يقين بأنى تناولتها جميعا وتوقفت عن تناول الكثير منها من نفسى بعد أن سئمت منها ومن احساسى بالمرض



ومن بين القصاصات والأوراق التى كان لها فى يوم ما نصيبا من وقتى وتفكيرى كما كان لها مكان داخل أدراج مكتبى جاءنى صوت منير ينبعث من قصاصة أخرى

كم عام ومواسم عدو

وشجر اللمون دبلان على ارضه

Monday, December 15, 2008

"ارحل وعارك فى يديك" فاروق جويدة


ارحل وعارك فى يديك
ما عاد يجدى أن يفيق ضميرك المهزوم
فيداك غارقتان فى أنهار دم
شبح الشظايا والمدى قتلى
ووجه الكون أطلال.. وطفل جائع
من ألف عام لم ينم
حيث النخيل على الضفاف
وقد تبدل حالها
واستسلمت للموت حزنا,, والعدم
شطآن غزة كيف شردها الغراب
ومات فى أحشائها أحلى النغم
وطن عريق كان أرضا للبطولة..
صار مأوى للرمم!
الآن يروى الهاربون من الجحيم
حكاية الذئب الذى أكل الغنم:
كان القطيع ينام سكرانا
من النفط المعتق
والهدايا.. والعطايا.. والنعم
منذ الأزل
كانوا يسمون العرب
عبدوا العجول.. وتوجوا الأصنام..
واسترخت قوافلهم .. وناموا كالقطيع
وكل قافلة يزينها صنم
يقضون نصف الليل فى وكر البغايا..
يشربون الوهم فى سفح الهرم
الذئب طاف على الشواطىء
أسكرته روائح الزمن اللقيط
لأمة عرجاء قالوا إنها كانت ـ ورب الناس ـ
من خير الأمم
يحكون كيف تفزعن الذئب القبيح
فغاص فى دم الفرات..
وهام فى نفط الخليج..
وعاث فيهم وانتقم
سجن الصغار مع الكبار..
وطارد الأحياء والموتى
وأفتى الناس زورا فى الحرم
قد أفسد الذئب اللئيم
طبائع الأيام فينا.. والذمم
الأمة الخرساء تركع دائما
للغاصبين.. لكل أفاق حكم
لم يبق شىء للقطيع
سوى الضلالة .. والكآبة.. والسأم
أطفال غزة يرسمون على
ثراها ألف وجه للرحيل..
وألف وجه للألم
الموت حاصرهم فناموا فى القبور
وعانقوا أشلاءهم
لكن صوت الحق فيهم لم ينم
يحكون عن ذئب حقير
أطلق الفئران ليلا فى المدينة
ثم أسكره الدمار
مضى سعيدا.. وابتسم..
فى صمتها تنعى المدينة
أمة غرقت مع الطوفان
واسترخت سنينا فى العدم
يحكون عن زمن النطاعة
عن خيول خانها الفرسان
عن وطن تآكل وانهزم
والراكعون على الكراسى
يضحكون مع النهاية..
لا ضمير.. ولا حياء.. ولا ندم
الذئب يجلس خلف قلعته المهيبة
يجمع الحراس فيها.. والخدم
ويطل من عينيه ضوء شاحب
ويرى الفضاء مشانقا
سوداء تصفع كل جلاد ظلم
والأمة الخرساء
تروى قصة الذئب الذى
خدع القطيع..
ومارس الفحشاء.. واغتصب الغنم

من قصيدة " ارحل وعارك فى يديك" للشاعر فاروق جويدة

لا تعليق

Friday, December 12, 2008

لا أجدنى


تغير شكل الحياة ، استيقظت يوما لأجد نفسى قد أتممت عامها الثانى والعشرين، فجأة أدركت أنى لم أعد أنا، لم تتغير ملامحى ولكنى تغيرت كثيرا، أشياء عديدة لم تعد كما كانت على الأقل بالنسبة لى، لم أعد أشعر بأية حماس تجاه عملى أو حياتى بشكل عام، صرت أستيقظ لأقضى ساعات النهار فى عملى ثم أعود للمنزل لأقضى باقى اليوم فى أى شىء مفيد كان أو غير مفيد لأحصل على عشرات الجنيهات أول الشهرالقادم، فتور عام تجاه كل شىء، عمل بلا أى متعة، أذهب إلى العمل وأنا أفكر متى سأغادر رغم أنى لا أكره ما أعمل، روتييييييين قااااتل

الحلم يتلاشى، يتحد بالاشىء، يختفى رويدا رويدا
العمر يمر بلا أى متعة، يهبط تدريجيا
الأصدقاء ينسحبون.. لا لقاءات.. لا أحاديث إلا نادرا أو مصادفة عبر شاشة الماسنجر والقليل جدااااا منها عبر الهاتف
مشاعر وأفكار سلبية تراودنى، تقذف بى إلى متاهات أجهل الخروج منها

Sunday, October 12, 2008


لقد حل موسم الجفاف